إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

بداية حياتنا

( من وحي اللقاء الأول )
عظمِ القولَ في رؤى الأحلامِ
فالحلمُ دوماً سيدُ الإلهامي
الحلمُ يأتي في المنامِ ويقظةً
تعقل ولاتكن فريسةُ الأوهامي
قصدتُ بابَ كريمٍ ملبّي دعوةً
مستعيناً بذي الجلالِ والإكرامي
وفي المكانِ الذي حُدد معلماً
نظرتُ كلَ وجهٍ كان مرَّ أمامي
وكُزتُ والتفتُ لواكزي متلهفاً
تبسمت وألقت سلامٌ ليسَ أيُّ سلامِ
رددتُ وصوتها  في مسمعي نغمٌ
وتحركَ طيفها متخطياً لحطامي
جاءني الصوتُ شبيهاً بالندى
ردَّ لسانُ القلبَ تهللاً وسلامي
فنفضتُ رأسي مستبيناً حُسنها
فاجتاحني الحُسنُ كأنه تسونامي
تلكُ العيونُ أصابت مني مقتلٌ
فتعطرَ القلبُ الجريحَ الدامي
وقدٌّ كغصنِ البانِ هممتُ بحَضنِها
تأوهَ القلبُ فلجمتُهُ بلجامي
رفعتُ مِرفقي عن خاصري ودعوتها
(شنكلي)جاءَ الجوابُ تعلقاً بخطامي
قالوا وقالوا ثمَّ زادوا بحُسنها
أدبٌ وخلقٌ في مُطلقِ الأحكامي
فو اللهُ الذي كونها وصورها
ماعرَفوا منها سوى الإبهامي
كيفَ المآلُ والوصلُ منقطعٌ بنا
كيفَ السبيلُ لتَستمع  لكلامي
لأقصَّنَ لها دنيايَّ بِرُمتها
حِقَبي وتاريخي وقابلِ الأيامي
ما كنتُ أعلمُ أنَّ فيها قِصَّةٌ
تُدميَّ القلبَ وتودي بالأحلامي
نذراً عليَّ إن ملكتُ زمامها
لأكفينها ماشاءت منَ الإنعامي
ولأجعلنَ من قلبي قصراً لها
أميرةً تزهو على مدى الأيامي
منها البدايةُ والنهايةُ في يدي
لها القرارُ ويستبينُ ختامي
هذا الكلامُ ما خططتهُ عبثاً
فهاذي ميستي حققت أحلامي
استخرتُ ربّي كي أنالُ رضائها
وجائني التفسيرُ في جميلِ منامي
ثمَّ استخرتُهُ كي نكونَ لبعضِنا
وكانتِ الرؤيا من أجملِ الأحلامي
أقمتُ اليالي ربِّ حَقِق مطلبي
يسّر وسخّر دعوتي بصيامي
تتالتِ البُشرى من سميعٍ ناظرٍ
كالغيثِ يروي ظامئَ الآكامي
لاعيبَ مني إن طلبتكِ خاطباً
فرفضُك يعني عقوبةَ الإعدامي
أأجِدُ منكِ الآذانُ صاغيةً
أم ذهبَ بأدراجِ الرياحُ كلامي
ربِّ ابتليها ربُّ كما بليتني
بنعمةِ الحبِّ ثمَّ ضعها أمامي
ياساتراً للعبدِ مادارت دوائرهُ
اجعلها حليلتي في عاجلِ الأيامي
ثم الصلاةُ على الهادي وعِترَتهُ
نعمَ الصحابُ بل ونعمَ تهامي